النزول أخرى، أو ذكر للتفسير النازل من قبل اللّه سبحانه وحيا غير قرآني على نبيه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، ثالثة ..
قال ابن الجزري: «ربما يدخلون التفسير في القراءة، إيضاحا، و بيانا؛ لأنهم محققون لما تلقوه عن النبيّ (ص) قرآنا؛ فهم آمنون من الالتباس، و ربما كان بعضهم يكتبه معه»[1].
و قد ذكر السيوطي بعض الامثلة لذلك، فليراجعه من أراد[2]. و سنذكر نحن شطرا منها أيضا.
و قال القرطبي: «.. و ما يؤثر عن الصحابة و التابعين: أنهم قرؤا بكذا و كذا، إنما ذلك على جهة البيان و التفسير»[3].
و ربما التبست القراءة بالتفسير عند بعضهم، فقد روى السيوطي: أن ابن الزبير قرأ: و لتكن منكم امة يدعون إلى الخير، و يأمرون بالمعروف، و ينهون عن المنكر (و يستعينون باللّه على ما أصابهم).
هذا .. و يظهر: ان كتابة تفسير القرآن ممزوجا به، قد بدأت منذ الصدر الأول؛ فانه عدا عن كتابة أمير المؤمنين للتنزيل و التأويل كما سيأتي .. فاننا نجد عامر الشعبي يقول: كتب رجل مصحفا، و كتب عند كل آية تفسيرها، فدعا به عمر، فقرضه بالمقراضين[5].
و مهما يكن من أمر فاننا نذكر من امثلة ذلك عدا ما ذكرناه آنفا، ما يلي: