و قراءة ابن مسعود، و غيره: و الذكر و الانثى، بدل: و ما خلق الذكر و الانثى. يقول علقمة: إنه سمعها كذلك من فيّ رسول اللّه (ص)، و يقول أبو الدرداء: «.. و انا سمعتها من فيّ النبيّ (ص)، و هؤلاء يأبون علينا»[2].
و لكننا لن نصدق ما روي عن علقمة، و عن أبي الدرداء، فلعل الرواة قد وضعوا ذلك عليهما، أو لعلهما، قد سمعا النبيّ (ص)، و هو يتحدث عن الآية و يفسرها من دون أن يكون ذلك قراءة له (ص) فيهما ..
و عن مجاهد، و طاووس، قالا: لا ينظر المملوك إلى شعر سيدته، قال في بعض القراءة: وَ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ، الذين لم يبلغوا الحلم[3].
فان الظاهر هو: أن الواو في «و الذين» قد اسقطها الناس، فقرأها القارىء، كما وجدها.
التحريف العمدي:
هذا .. و لا نستبعد أيضا: وقوع بعض التحريف عن عمد و قصد، لا سيما، و أن بعض الشخصيات المعروفة، كانوا يوكلون أمر كتابة نسخ من القرآن، إلى بعض الكتاب غير المسلمين.
فقد روى عبد الرزاق، عن الثوري، عن ابن ابي ليلي، عن أخيه عيسى:
[2] صحيح البخاري ج 3 ص 139 و ج 2 ص 197 و مسند أحمد ج 6 ص 449 و 451 و صحيح مسلم ج 2 ص 206 و الجامع الصحيح للترمذي ج 5 ص 191 و الكشاف ج 4 ص 741، و البرهان للزركشي ج 1 ص 215 و محاضرات الادباء، المجلد الثاني جزء 4 ص 434 و النشر ج 1 ص 14 و 26 و الاتقان ج 1 ص 46 76 و فتح الباري ج 9 ص 25 و الدر المنثور ج 6 ص 358 عن بعض من تقدم، و عن: سعيد بن منصور، النسائي، و عبد بن حميد، و ابن جرير، و ابن المنذر، و ابن مردويه، و غيرهم، و اكذوبة تحريف القرآن ص 27 عن بعض من ذكر، و عن جامع الاصول ج 3 ص 49.