و زاد في بعضها قوله: «و لكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة ..».
و هذا النقل قد جاء في معناه عدة روايات عنهما عليهما السلام فراجع[1].
و قال الطوسي: «.. و اعلموا: أن العرف من مذهب أصحابنا، و الشائع من أخبارهم، و رواياتهم: أن القرآن نزل بحرف واحد، على نبي واحد»[2].
و عن سليمان بن صرد، عنه (ص): أتاني جبرئيل، فقال: اقرأ القرآن على حرف واحد[3].
سبعة أحرف المعاني:
و يمكن أن يكون مراده عليه السلام من قوله: كذبوا إلخ .. هو رميهم بالكذب، على اساس أنهم قد حرفوا الحديث عن معناه؛ ليتلاعبوا بالقرآن، و ليحققوا أغراضهم الشريرة، على اعتبار: أن معناه الحقيقي هو- حسبما روي أيضا-: سبعة أحرف المعاني، و هي: أمر، و نهي، و ترغيب، و ترهيب، و جدل، و مثل، و قصص، و إن كان ثمة روايات أخرى، تختلف- عموما في بيان هذه المعاني و الامور، فليراجعها من أراد[4].
[1] الكافي، كتاب فضل القرآن، باب النوادر ج 2 ص 461 حديث 12 و 13، و راجع: التمهيد ج 2 ص 104/ 105 عنه و تفسير البرهان ج 1 ص 1 و بحوث في تاريخ القرآن و علومه ص 25 و البيان ص 194 و مصباح الفقيه، كتاب الصلاة ص 274 و راجع: فصل الخطاب ص 213 ففيه عدة روايات، و الوافي ج 5 ص 272 و 273 و مصابيح الانوار ج 2972 و راجع: الوسائل ج 4 هامش ص 822 الكافي، و عن كتاب: التحريف و التنزيل المنسوب للسياري، و عن البرقي و غيره. و الاعتقادات للصدوق، باب الاعتقاد في مبلغ القرآن.
[4] راجع: البحار ج 93 ص 94 و 97 و ج 90 ص 4، و غريب الحديث ج 3 ص 160 و الجامع لاحكام القرآن للقرطبي ج 1 ص 46 و جامع البيان المعروف به تفسير الطبري ج 1 ص 23 و 24 و تفسير القرآن العظيم، لابن كثير خاتمة الجزء الرابع ص 19 و 20 و 22 و 23 عن الطحاوي و الباقلاني، و ابن جرير، و كنز- العمال ج 1 ص 491 و 488 و 472 و ج 2 ص 34 عن ابن جرير و عن الحاكم، و الطبراني، و ابن حزم، و ابن نصر السجزي في الابانة، و البرهان للزركشي ج 1 ص 216 و البصائر و الذخائر ج 1 ص 130 و النشر ج 1 ص 25 و الاتقان ج 1 ص 48 و مجمع الزوائد ج 7 ص 153 عن الطبراني، و التبيان ج 1 ص 7 و البيان للخوئي ص 200، و مصباح الفقيه، كتاب الصلاة ص 274 و التمهيد في علوم القرآن ج 2 ص 94 عن رسالة النعماني في صنوف آي القرآن، و مصابيح الانوار ج 2 ص 296 و فتح الباري ج 9 ص 26 و مشكل الآثار ج 4 ص 184/ 185.
و نقل أيضا عن: مسند زيد بن علي ص 385 و عن آلاء الرحمان ص 30 و 31 عن ابن الانباري، و ابن المنذر و غيرهما.