responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 111

أعمالهم .. و كانوا- كما يروي لنا زيد بن ثابت- عند رسول اللّه (ص)، يؤلفون القرآن من الرقاع ..

و كان لدى الصحابة مصاحف كثيرة، يحثهم الرسول (ص) على احترامها، و على قراءة القرآن نظرا فيها و غير ذلك ..

و كانوا يعرضون ما عندهم عليه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم باستمرار ..

و كان كثير من الصحابة، قد جمعوا القرآن في عهده (ص)، إلى آخر ما قدمناه، مما لا مجال لا عادته ..

و إذن .. فلم يكن القرآن منتشرا في العسب، و اللخاف، و الاكتاف، و صدور الرجال. بل هو قد خرج من تلك الصدور، ليصبح مثبتا في السطور، و صار له أول، و له آخر، و كان (ص) يشرف بنفسه على وضع كل شيى‌ء في المكان الذي ينبغى أن يكون فيه .. إلى آخر ما تقدم من شواهد و ادلة قاطعة، و براهين ساطعة ..

و نزيد هنا:

أولا: إن هذه الرواية و روايات أخرى تدعي: أن بعض القرآن على الاقل قد اثبت بشاهدين، أو بشاهد واحد ذي شهادتين، أو بدونها ..

و هي دعوى خطيرة جدا .. و لا ريب في بطلانها؛ إذ لا ريب في أن القرآن كله، قد نقل بطريق التواتر، من طبقة إلى طبقة، و من جيل إلى جيل .. إلى أن ينتهي الأمر إلى رسول اللّه (ص) .. فهذا النص إذن يخالف ما هو ثابت بالضرورة ..

و يتضح ذلك إذا علمنا: أنه قد كان هناك المئات، إن لم يكن الالوف من الصحابة، يحفظون القرآن، و يقال: إن عشرات، أو مئات منهم قد قتلوا في واقعة اليمامة و قبل ذلك في بئر معونة ..

فهل يعقل- بعد هذا- أن يختص خزيمة بن ثابت، أو أبو خزيمة الأنصاري،

نام کتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست