فتلك هي البضاعة المزجاة[1]، التي نأمل من الرب الرحيم بسببها: أن يتصدق برحمته علينا، و أن يوفي لنا الكيل، و لا يردها علينا و يرجعنا بها خائبين خاسرين.
و التي نأمل من القارئ الكريم أيضا أن يلتمس لنا أكثر من عذر على عدم تمكننا من تقديمها إليه بالحلة التي تليق بشأنه، و بالأسلوب الذي يرتضيه، لأننا أحببنا لها أن لا تخرج من عفويتها التي كانت عليها حينما تداولناها مع الإخوة الذين صبروا على استماعها منا في تلك الجلسات التي سميت باسم جلسات التفسير ..
[1] البضاعة المزجاة: القليلة، أو الردية التي يتم صلاحها، فترد و تدفع رغبة عنها.