responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الماعون نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 79

قد أهمل الإشارة إليهم أيضا، و تمحض الحديث عن خصوص حالة الرياء، و صدورها منهم عن اختيار، بصورة تجددية و مستمرة، مما يعني أن الرياء قد محق الفعل الذي تلبس به، و أفقده قيمته. فما يبقى لهذا العامل هو رياؤه الذي هو دليل أنانيته، و حبه للدنيا، و عدم انقياده للّه في أوامره و زواجره، حتى لم يعد يهمه رضاه، بل يهمه رضا الناس.

و بذلك يكون هذا الإنسان قد انقطع عن الآخرة هو و عمله، الذي فقد الامتداد و أصبح مقصورا على حياته الحاضرة.

الطموح و الرياء:

كما أن هذا الرياء يدل على محدودية الطموح لدى العامل، فهو لا يملك الطموح إلى الخلود، و إلى الحياة الحقيقية، و إلى التكامل؛ لأنه أخلد إلى الأرض، و أراد أن يعيش لها، و فيها، و لا يريد أن يتسامى عنها، و أن ينطلق منها في صراط التكامل، ليصل إلى الحياة الأفضل، و الأكمل، بل يريد أن يحتفظ بهذا الوجود المحدود،

نام کتاب : تفسير سورة الماعون نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست