فلأن اللّه يريد أن تكون كذلك. و ليس ثمة أي تناقض فيما بين هذه الحالات و بين حالات الرقة، و الرأفة، و الانفعال العاطفي، إلى درجة البكاء، حين يكون ثمة ما يقتضي ذلك. بل هي منسجمة تمام الانسجام، و في كمال الوفاق و الوئام.
و أما قول صفي الدين الحلي رحمه اللّه في علي عليه السّلام:
" جمعت في صفاتك الأضداد
فلهذا عزت لك الأنداد"
فما هو إلا قول شاعر، أراد أن يجري كلامه وفق ما ألفه الناس و اعتادوه، أو ما اختاروه لأنفسهم و أرادوه.
الإنسان يختار إنسانيته:
و الإسلام يريد لهذا الإنسان أن يستأنف سيره التكاملي، و يحصل على المزيد من المكاسب في هذا