الشنآن، يدل على وجود أمر خطير اقتضى هذا و ذاك، كما اقتضى نزول السورة المباركة الخالدة على طول الزمان، و عبر الأحقاب.
الأمر خطير و مصيري:
هذا هو السؤال الكبير و الخطير .. و يمكن أن يقال في الجواب: إن ما كانوا يتنقّصون به النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من أنه لا ذرّية له ينظر إليه من ناحيتين:
الناحية الأولى: الناحية الشخصية،
حيث يتأذى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نفسيا من تعييرهم له بهذا الأمر، و قد تأخذه الحسرة لإنقطاع نسله، فقد يقال: إن هذا لا يستوجب نزول سورة قرآنية فيها هذا الغضب على ذلك الشانىء، و لا يستوجب هذا العطاء العظيم لمن تعرّض لهذا الأذى.
مع العلم أننا نربأ برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن يتأثر بمثل هذه الأمور على الإطلاق، فان رضاه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رضى اللّه سبحانه.
فلا مجال لتوهم تأثير ذلك على حركته الرسالية في أي من الظروف و الأحوال.