و إن كانت محدودة وفق ما يتوافر من إمكانات و طاقات، لا من موقع فرديتنا، و لأجل ذلك نجده تعالى يركز على هذه الناحية، فهو رَبُّكُمْ وَ رَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ*[1] و هو رَبِّ الْعالَمِينَ*[2] و هُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ[3].
الكون المتوازن:
و نحن إذا دققنا النظر في هذا الكون الفسيح، فإننا لا نجد سوى التوازن الدقيق و الانسجام و التناسق الظاهر في كل مزاياه و زواياه، و الكل يسير باتجاه الهدف المحدد- كل ميسر لما خلق له- و لا يتخلف عن هذا الأمر إلا هذا الإنسان الذي يتعامل الكثيرون من أفراده بخصوصيتهم الفردية و الشخصية، و من منطلق الأنا.
و لنضرب مثالا توضيحيا لما نريد تقريره هنا:
لنفترض شجرة تنمو وسط مجموعة من مثيلاتها في حديقة أو بستان.