و موارد كثيرة أخرى ظاهرة في ان المقصود بالعالمين هم البشر، لقرائن فيها، مثل كونها مجتمعات فيها نساء، أو ظلم، أو تعذيب، أو ذكر، أو نحو ذلك.
استدلال لا يصح:
أما قوله تعالى؛ حكاية لقول فرعون و موسى عليه السّلام قالَ فِرْعَوْنُ: وَ ما رَبُّ الْعالَمِينَ قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، وَ ما بَيْنَهُمَا[4]. و كذا قوله تعالى: فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَ رَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ[5]. فقد تخيّل بعضهم: أن المقصود بالعالمين في هذه الآية هو ما يشمل السماء و الأرض، فتكون لغير العاقل. و لعله لأنه رأى أنها بدل مما قبلها.