و الحالة هذه- قد لا يشمل كل شيء. فيكون الجمع أخص من المفرد أحيانا، أو مساويا له على أبعد تقدير، و كلاهما لا يصح.
ما المقصود بالعالمين:
و هنا سؤال؛ و هو:
هل المقصود بالعالمين هو كل الموجودات و المخلوقات؟ أم المقصود نوع خاص منها؟
و هل تشمل الجن و الملائكة. بل و حتى سائر الموجودات الأخرى، على فرض أن لها درجة من الشعور و الإدراك؟ أم لا تشمل شيئا من ذلك؟
و نقول:
هنا جوابان، الأول منهما يصلح مقدمة للجواب الثاني، و هما:
أولا: التربية للعالمين:
إن المقصود بالعالمين معنى يتناسب مع أمر التربية، و الانتقال من حالة النقص إلى حالة الكمال، إذ لا يمكن تربية ما يفقد القابلية للتحول و الرقي و الانتقال. و قد دلت الآيات على أن الجمادات، بل جميع الموجودات أيضا، لها درجة من الشعور،