responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 64

و تستمر المسيرة في هذا الحمد إلى الحياة الأخرى لتكون:

آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌ لما شهدوه و يشهدونه من تربية و رعاية إلهية مستمرة و متلاحقة.

و كل ذلك يفسر لنا أيضا: السبب في كون كلمة الحمد هي أول كلمة بعد البسملة في سورة الحمد، و السبع المثاني.

و يتضح من ثم أن الآية منسجمة تمام الانسجام، و لا مجال لأي توهم أو اعتراض.

لماذا لم يقل الحمد لرب العالمين:

و أما لماذا لم يقل: الحمد لرب العالمين. بل قال: الحمد للّه رب العالمين. فلعله لأنه يريد منا أن نتعامل معه، و أن نرتبط به سبحانه بما هو مستجمع لصفات الجمال و الجلال، صفات الفعل، و صفات الذات، ثم يتبع ذلك بالتنصيص على صفة المربي لتكون هذه التربية هي المبرر لمبادرتنا إلى حمده بما له من صفات الألوهية الكاملة و المطلقة.

و ذلك لأنه تعالى إنما تعامل مع هذا الوجود كله من موقع ألوهيته له و لكل المخلوقات. و قد جاءت صفات الفعل، مثل:

المربي، و الخالق، و الرازق، و الرؤوف، و الرحيم، و القوي، ..

الخ، لتجسد هذا التعامل.

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست