لقد ورد في الحديث الشريف، عن علي عليه السّلام عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، أنه قال: كل أمر ذي بال لم يذكر فيه «اسم اللّه» أو «بسم اللّه» فهو أبتر[1].
و في حديث آخر: كل امر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم اللّه فهو أبتر[2].
و عن أبي هريرة عنه (ص): كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر اللّه عز و جل فهو أبتر. أو قال: أقطع[3].
و السؤال هنا هو: لماذا يطلب منا أن ننظر إلى البسملة، أو فقل: أن نتعامل مع بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، على أنها جزء من كل أمر ذي بال (أي شأن)؟.
ثم ما هي المعاني التي يريد اللّه أن يلقننا إياها من خلال التركيز على البسملة، و يطلب منا أن نعيشها الى درجة أن تصبح جزءا من حياتنا و ممارساتنا؟
[1] التفسير المنسوب للعسكري( ع) ص 25 و البحار ج 89 ص 242 و ج 73 ص 305 و تفسير البرهان ج 1 ص 46.
[2] التفسير الكبير للرازي ج 1 ص 213 و جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 66 عنه.