في معرفة حدوده و آفاقه. بل و قد تساعد على تحديد مناشئه و غاياته. هذا ان لم تكن قد ساعدت على انتاج معان جديدة من خلال إيحاءاتها المختلفة، و دلالاتها، التي تستند الى وسائل تعبيرية لم يسبق أن خضعت للتحديد في معاجم اللغة، و لا في علومها المتداولة ..
الثالث: إننا نتمنى على القارئ الكريم أن يتابع فصول الحديث عن سورة الفاتحة الى نهايته، لأن هذه السورة المباركة كل لا يتجزأ، يسهم آخره في فهم أوله، و أوله يساعد على فهم و استكناه حقيقة المراد من آخره.
فقد حددت هذه السورة المباركة كل الملامح لحياة هذا الإنسان بكل فصولها و أبعادها، من البداية الى النهاية، و أختصرت كل الخطة الإلهية في هدايته لهذا الإنسان ليقوم بدوره على النحو الأكمل و الأمثل و الأفضل في هذا العالم العتيد ..
علي (ع) و تفسير سورة الفاتحة، و البسملة:
عن علي عليه السّلام: لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا في تفسير فاتحة الكتاب[1].
[1] التراتيب الادارية ج 2 ص 183 و بحار الانوار ج 89 ص 103 و 93 عن اسرار الصلاة، و مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 53 و تفسير البرهان ج 1 ص 3 و ينابيع المودة ص 65 و جامع الاخبار و الآثار للأبطحي ج 2 ص 48 و احقاق الحق( الملحقات) ج 7 ص 594 كلاهما عن: اسرار الصلاة ص 138 و عن شرح ديوان أمير المؤمنين ص 15 مخطوط. و شرح عين العلم و زين الحلم ص 91 و الروض الازهر ص 33 و جالية الكدر ص 40 و تاريخ آل محمد ص 150.