responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 192

إذن، فاللّه قد أبهم فاعل الغضب و لم يصرح به، ليفيد المشمول و العموم لكل من يغضب للحق. و ينفر من فعل الباطل.

2- ثم إنه تعالى قد عبر عن هذا الغضب بصيغة اسم المفعول، و لم يستعمل صيغة الفعل، حيث لم يقل: الذين غضب عليهم. لأن صيغة الفعل تفيد التصرم و الزوال، و هو تعالى إنما يريد أن يقرر فعلية الغضب، و الدوام و الثبات و الاستمرار فإن هذا أشد من الزجر، و أدعى للإنزجار.

3- و إنما عبر بالمغضوب، مشيرا بذلك إلى الغضب من أجل أن يعرفنا الداعي و السبب لسلب النعمة، و هو إجرامهم المقتضي للغضب، ثم للعقوبة و الجزاء.

من هم المغضوب عليهم و الضالون:

و قد ورد في الروايات، و ذهب إليه عدد من المفسرين: أن المقصود ب (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ): اليهود. و المقصود ب (الضَّالِّينَ): النصارى.

و الظاهر: أن هذا من باب الانطباق، حيث إن اليهود و النصارى من مصاديق المغضوب عليهم، و من مصاديق الضالين.

و الآية عامة صالحة للانطباق عليهم و على غيرهم ممن يعمل عملهم. و في الآيات القرآنية ما يدل على انطباق‌ (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) على غير اليهود، و انطباق الضالين على غير النصارى.

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست