و قال: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً الخ[1].
إذن، هناك قسمان من الذين أنعم اللّه عليهم: أحدهما لم يبدل نعمة اللّه كفرا، و لم يغضب اللّه عليه، و لم يضل الخ .. و هم الذين تطلب الهداية إلى صراطهم.
و الآخر: بدل و غيّر، و غضب اللّه عليه و الخ .. فنحن نحترس منهم و نستثنيهم.
إعراب غير المغضوب:
إذا قلنا: إن كلمة غير المغضوب بدل من كلمة: الذين أنعمت عليهم، فإن المقصود هو إضافة الصراط إلى البدل نفسه أي: صراط غير المغضوب الخ .. و يكون غير المغضوب عليهم هم نفس الذين أنعم اللّه عليهم.
و أما إذا قلنا: إن كلمة: غير المغضوب صفة للذين. فيرد سؤال: كيف يصح وصف المعرفة بكلمة غير، التي هي متوغلة في الإبهام. و لا تتعرف بالإضافة، و هم يقولون: لا يصح وصف المعرفة بالنكرة.