إن الصراط الموصل إلى اللّه سبحانه واحد، لا يمكن التعدد فيه و لا الاختلاف، فمن يسير على تعاليم إبراهيم عليه السّلام يصل إلى اللّه سبحانه، و كذلك من يسير على تعاليم موسى و عيسى عليهما السّلام.
و الباب مفتوح أمام الجميع و الشريعة وسيلة للوصول.
غاية الأمر:
أن هناك من يصل نقطة و هناك من يصل إلى نقطة أبعد منها. ثم أبعد، و هكذا ..
و المعيار هو ما يحصل علية من درجة خلوص و إخلاص، و صفاء و نقاء، و معرفة. و لا ينحصر ذلك في سابق، و لاحق، فإبراهيم الخليل عليه السّلام قد سبق من سبقه و من لحقه من الأنبياء حتى موسى و عيسى، باستثناء نبينا محمد (ص) ..
فكما استطاع إبراهيم الوصول إلى تلك المرتبة العليا، فيمكن لغيره أن يصل أيضا إليها، و قد وصل نبينا (ص) من خلال شريعة إبراهيم إلى درجات ربما لم يبلغها إبراهيم نفسه.