responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 181

و لأجل ذلك صح التعبير عن الشهداء و الأولياء و و ..

ب" أنعمت عليهم".

و إن شئت لخصت ما تقدم على الشكل التالي:

إن النعمة هي الحصول على المطلوب، و تحقيق الغاية المتوخاة، و النقمة هي الخيبة و الخسران في هذا المجال .. أما الألم و التعب الموصولان إلى الغاية فليسا نقمة أبدا. فما تعرض له الأنبياء و الأوصياء و المؤمنون، لا يعتبر نقمة، لأن ذلك لم يجعلهم يخسرون نعمة القرب من اللّه، و الحصول على مقامات الزلفى منه، بل قد زاد ذلك في علو درجاتهم، و في صقل إيمانهم، و تصفية و تغذية نفوسهم. الأمر الذي زاد في استحقاقهم للألطاف الإلهية، و للتوفيقات و البركات الربانية. فآلامهم تلك كانت سببا في زيادة توغلهم في النعم.

من هم الذين أنعم اللّه عليهم:

لقد حدد اللّه سبحانه لنا الذين أنعم عليهم، فقال:

فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ، وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً[1].


[1] سورة النساء، الآية 69.

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست