و لأجل ذلك صح التعبير عن الشهداء و الأولياء و و ..
ب" أنعمت عليهم".
و إن شئت لخصت ما تقدم على الشكل التالي:
إن النعمة هي الحصول على المطلوب، و تحقيق الغاية المتوخاة، و النقمة هي الخيبة و الخسران في هذا المجال .. أما الألم و التعب الموصولان إلى الغاية فليسا نقمة أبدا. فما تعرض له الأنبياء و الأوصياء و المؤمنون، لا يعتبر نقمة، لأن ذلك لم يجعلهم يخسرون نعمة القرب من اللّه، و الحصول على مقامات الزلفى منه، بل قد زاد ذلك في علو درجاتهم، و في صقل إيمانهم، و تصفية و تغذية نفوسهم. الأمر الذي زاد في استحقاقهم للألطاف الإلهية، و للتوفيقات و البركات الربانية. فآلامهم تلك كانت سببا في زيادة توغلهم في النعم.