responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 156

و نقول: إن هذا البيان غير مقبول.

أولا: لأنه كلام غائم، و لا سيما فيما يرتبط بقدرات العقل على الإدراك، و حدوده و مجالاته.

ثانيا: إن الهداية على تفسيرهم هذا تنتهي بمجرد تعليم الشريعة، فإذا عرفت أحكامها فلا حاجة لقوله اهدنا كل يوم عشر مرات أو أكثر، لأن أمور الشريعة و الدين محددة و لا زيادة فيها، و الزيادة إنما هي فيما هو خارج عنها.

ثالثا: قد ذكرنا فيما تقدم: أن الهداية ليست مجرد تلقين و دلالة، ثم تقبل أو لا تقبل، على حد قوله تعالى: هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ‌، إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً. بل الهداية إلى النجدين هي إحدى مراتبها.

و توضيح ذلك:

هذه الهداية ليست هي- كما يقول بعضهم- التوفيق الإلهي. ليردّ عليه بعض آخر: بأن الهدايات التوفيقية خاصة بالأنبياء[1].


[1] هذا إذا أريد بالتوفيق الإلهي، الوحي. أما لو الأعم منه، فلا يختص التوفيق بالأنبياء حسبما أوضحناه.

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست