responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 135

منه، بإظهار خلاف الحقيقة. فيقع في الرياء، و في محاولة التزييف و الخداع.

أما إذا تأكد لديه: أن اللّه وحده هو الذي يمكن أن يرفع ضعفه، و يسد حاجته، فإنه لا يجد ضرورة للتزلف إلى غيره.

و يكون قد ابتعد بذلك عن حالة الرياء التي تنشأ عادة من الشعور بالحاجة إلى الآخرين، أو بالضعف أمامهم. فإذا وجد أنهم لا يملكون ما يجبر ضعفه، و يسد حاجته؛ فلماذا يتزلف إليهم؟

و لماذا الرياء؟

و إذا رأى: أن غيره ضعيف مثله، و ليس لديه ما يتقوى به، فلماذا و عن أي شي‌ء يخدعه؟

ثالثا: ثمة نقطة أخرى نشير إليها هنا، و هي أن الإنسان يحتاج إلى المعونة و هو فرد، و يحتاج إليها، و هو جماعة. فلا يمكن أن يستغني عن معونة اللّه سبحانه في الحالتين، فإذا كانت الجماعة تحتاج إلى العون، فحاجة الفرد إلى ذلك تصبح أولى و أوضح.

الاستعانة بغير اللّه سبحانه:

تمنع بعض الفرق من الاستعانة بغير اللّه سبحانه، و تعد ذلك شركا، و خروجا عن الدين، إذ لا مؤثر في هذا الوجود سوى اللّه سبحانه. و الاستعانة بغيره تستبطن الاعتقاد بوجود مؤثر آخر سواه.

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست