أحببت هذه المرة أن أخالف المألوف، و أتمرد على ما هو معروف، حيث إنني لا أريد أن أكتب في هذا التمهيد شيئا من عند نفسي، بل أريد فقط أن أورد بضع روايات عن أهل بيت العصمة توضح لنا التفسير، و شرائطه، و مناهجه.
و الذي زاد من رغبتي في ذلك هو أنني لم أر أحدا من المفسرين حاول أن يركز اهتمامه على هذه الروايات، رغم أنها من الأهمية بمكان.
و هذه الروايات التي اخترتها هي التالية:
1- روي عن الإمام الصادق، و كذا عن الإمام الحسين عليهما السّلام: أنه قال:
(كتاب اللّه على أربعة أشياء: على العبارة، و الإشارة، و اللطائف، و الحقائق. فالعبارة للعوام، و الإشارة للخواص، و اللطائف للأولياء، و الحقائق للأنبياء)[1].
[1] راجع: بحار الانوار: ج 89 ص 103 و 20 و ج 75 ص 278 عن كتاب الاربعين، و عن الدرة الباهرة و أعلام الدين ص 303 و جامع الاخبار و الآثار للأبطحي ج 1 ص 451 عنه و عن نزهة الناظر ص 110 و عن كتاب الأربعين في قضاء حقوق أمير المؤمنين و راجع: جامع الاخبار ص 48/ 49.