responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 129

ما المراد بالعبادة:

و إذا أردنا أن نستوضح المراد من العبادة في" إياك نعبد" و سواها، فإننا نقول:

لقد قال اللّه سبحانه: وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ‌[1].

و قال تعالى: وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ‌[2].

فهدف الخلقة إذن هي عبادته تعالى. و المراد بهذه العبادة هو الانقياد المطلق لإرادة اللّه سبحانه في أوامره و زواجره؛ إذ أن اللّه قد خلق هذا الكون، و هذا الإنسان، و رسم له هدفا لا بد له من التحرك باتجاهه، حتى ينتهي إليه، و هذا الهدف، و تلك المسيرة ليست واضحة المعالم لهذا الإنسان تمام الوضوح، بل هي غارقة في بحر الغيب، و محفوفة بكثير من الأمور التي تحجب الرؤية الصحيحة لها، و الشاملة لكل ما يرتبط بها.

و الذي يعرف ذلك الغيب، و يهيمن على كل هذا الواقع هو الذي يفترض فيه أن يقدم الإرشادات الهادية إلى طريقة التعامل مع كل هذا الواقع، و كيفية استعمال هذه الأجهزة التي تمكن‌


[1] سورة الذاريات، الآية 56.

[2] سورة البينة، الآية 5.

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست