responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 111

يَرَهُ، وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ‌[1] و هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ‌[2].

إذن فكلمة" الدين" تشير و لو بطرف خفي إلى هذا العدل.

فهي إذن هنا أنسب من كلمة" القيامة" أو" يوم الحساب" و نحو هما لا سيما بعد تلك المسيرة الطويلة عبر النعم و الألطاف الإلهية، بدء من بسم اللّه الرحمن الرحيم، و انتهاء بصفتي الرحمانية و الرحيمية.

لأن هذا" الدين" قد استبطن العدل من موقع كونه تعالى، حكيما. فإذا دخلت إلى محكمة يوم الدين من باب الرحمانية و الرحيمية، فإن باستطاعتك أن تجعل نتيجة هذه المحكمة لصالحك. إذا كنت ممن يستحق الرحمة.

مالكية اللّه سبحانه للدنيا:

و أما لماذا لم يشر اللّه سبحانه هنا إلى مالكيته للدنيا أيضا؛ فقد تقدم: أنه تعالى بعد أن أشار إلى رعايته و تربيته للعالمين من موقع الربوبية، قد أراد أن ينقل هذا الإنسان إلى يوم الجزاء، حيث يجد نفسه فاقدا لأي لون من ألوان المالكية. و لا يمكنه إلا أن ينقاد لإرادة اللّه سبحانه، حيث تجري عليه أحكامه.


[1] سورة الزلزال، الآيتان 7 و 8.

[2] سورة الرحمن، الآية 60.

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست