responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 150

236. عنه عليه السلام: الدَّهرُ يَدُورُ عَلى‌ ثَلاثَةِ أَيّامٍ: أَمسِ خَلا وُعِظتَ بِهِ، وَاليَومُ زَادُكَ فِيهِ، وغَداً لا تَدرِي ما لَكَ فِيهِ.[1]

237. تاريخ دمشق عن مالك بن دينار: كانَ عيسى‌ عليه السلام يَقولُ: إنَّ هذَا اللَّيلَ وَالنَّهارَ خَزانَتانِ، فَانظُروا ما تَصنَعونَ فِيهما.

وكانَ يَقولُ: اعمَلُوا اللَّيلَ لِما خُلِقَ لَهُ، وَاعمَلُوا للنَّهارِ لِما خُلِقَ لَهُ.[2]

238. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إِنَّ عِيسَى بنَ مَريَمَ عليه السلام قالَ: يا مَعشَرَ الحَوارِيّينَ، الصَّلاةُ جامِعةً. فَخَرَجَ الحَوارِيُّونَ فِي هَيئَةِ العِبادَةِ... فَقالَ:

يا مَعشَرَ الحَوارِيّينَ، اسمَعُوا ما أَقُولُ لَكُم: إِنِّي لَأَجِدُ فِي كِتابِ اللَّهِ المُنزَلِ الَّذِي أَنزَلَ اللَّهُ فِي الإِنجِيلِ أَشياءَ مَعلُومَةً فَاعمَلُوا بِها.

قالُوا: يا رُوحَ اللَّهِ، ما هِيَ؟

قالَ: خَلَقَ اللَّيلَ لِثَلاثَةِ خِصالٍ وخَلَقَ النَّهارَ لِسَبعِ خِصالٍ، فَمَن مَضى‌ عَلَيهِ اللَّيلُ والنَّهارُ وهُوَ في غَيرِ هذِهِ الخِصالِ خاصَمَهُ اللَّيلُ والنَّهارُ يَومَ القِيامَةِ فَخَصَماهُ: خَلَقَ اللَّيلَ لِتَسكُنَ فِيهِ العُرُوقُ الفاتِرَةُ الَّتِي أَتعَبتَها فِي نَهارِكَ، وتَستَغفِرُ لِذَنبِكَ الَّذِي كَسَبتَهُ فِي النَّهارِ، ثُمَّ لا تَعُودُ فِيهِ وتَقنُتُ فِيهِ قُنُوتَ الصّابِرِينَ، فَثُلثٌ تَنامُ، وثُلثٌ تَقُومُ، وثُلثٌ تَتَضَرَّعُ إِلى‌ رَبِّكَ، فَهذا ما خُلِقَ لَهُ اللَّيلُ.

وخَلَقَ النَّهارَ لِتُؤَدّيَ فِيهِ الصَّلاةَ المَفرُوضَةَ الَّتِي عَنها تُسئَلُ وبِها تُحاسَبُ، وبَرّ والِدَيكَ، وأَن تَضرِبَ فِي الأَرضِ تَبتَغِي المَعِيشَةَ مَعِيشَةَ يَومِكَ، وأَن تَعُودَ فِيهِ وَلِيّاً للَّهِ تَعالى‌ كَيما يَتَعَهَّدُكُمُ اللَّهُ بِرَحمَتِهِ، وأَن تُشَيِّعُوا فِيهِ جِنازَةً كَيما تَنقَلِبُوا


[1]. الزهد لابن حنبل: ص 76 عن إبراهيم بن الوليد العبدي، تاريخ دمشق: ج 47 ص 438 عن مالك بن دينار نحوه، الدرّ المنثور: ج 2 ص 204 وفيه« الزهد» بدل« الدهر».

[2]. تاريخ دمشق: ج 47 ص 435.

نام کتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست