«مسألة 3263» النذر هو أن يلتزم الإنسان على نفسه للَّهتعالى الإتيان بفعل راجح أو ترك فعل مرجوح، وعليه فمتعلّق النذر يجب أن يكون فيه رجحان، أي أنّ فعله أو تركه ذا مزيّة شرعاً.
«مسألة 3264» النذر على عدّة أقسام:
الأوّل: النذر شكراً لنعمة دنيويّة أو اخرويّة كأن يقول مثلًا: «للَّه عليّ إن وفّقني اللَّه تعالى للحجّ أو إن رزقني ولداً أن أفعل كذا إحسان» أو شكراً لترك معصية أو رفع بلاء أو شفاء مرض أو رفع سائر المشكلات كأن يقول مثلًا: «للَّه عليّ إن تركت كذا معصية أو شفيت من كذا مرض أن أفعل كذا إحسان» ويقال لهذا النذر والذي يعقد للشكر: «نذر برّ».
الثاني: النذر لزجر نفسه عن فعل الحرام أو المكروه كأن يقول مثلًا: «للَّه عليّ إن اغتبت عمداً أن أصوم يوماً» ويقال لهذا النذر: «نذر زجر».
الثالث: النذر الذي يكون مطلقاً وليس مشروطاً أو معلّقاً على شيء كأن يقول مثلًا:
«للَّه عليّ أن أصوم غداً» ويقال لهذا القسم: «النذر التبرّعي».
«مسألة 3265» يعتبر في النذر مضافاً إلى النيّة والقصد، الصيغة ولا تعتبر فيها العربيّة: فلو قال: «إن شفى اللَّه سبحانه مريضي فللّه عليّ أن أتصدّق على الفقير بدرهم» بالفارسيّة مثلًا صحّ النذر.
«مسألة 3266» عبارة «للَّه عليّ» بأيّ لغة كانت يجب أن تذكر في صيغة النذر