ماسّة إلّاقطعها ولا فاحشة إلّاأتاها.»[1] وفي خبر آخر عنه عليه السلام: «من شرب جرعة من خمر لعنه اللَّه عزّ وجلّ وملائكته ورسله والمؤمنون، فإن شربها حتّى يسكر منها نزع روح الإيمان من جسده وركبت فيه روح سخيفة خبيثة ملعونة.»[2] وورد أنّه يؤتى به يوم القيامة مسودّاً وجهه مُدلعاً لسانه يسيل لعابه على صدره وينادي: العطش العطش‌[3].

«مسألة 3242» الأحوط وجوباً تجنّب الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر وتناول الطعام منها حرام إذا عُدّ الجالس منهم.

«مسألة 3243» يجب على كلّ مسلم إنقاذ المسلم الذي يكاد أن يموت من الجوع والعطش بتقديم الطعام والماء له.

«مسألة 3244» يجوز للمضطرّ من شدّة الجوع أو العطش ولا سبيل له إلى الحلال أن يتناول من المحرّم بمقدار دفع الخطر عن نفسه، ولو اضطرّ إلى تناول مال الغير فعليه دفع بدله إليه.

«مسألة 3245» يجوز للإنسان أن يأكل من بيت أو بستان أقاربه كالأب والامّ والولد والزوجة والأخ والاخت والعمّ والعمّة والخال والخالة والأصدقاء المفوّض إليه أمر منزلهم وعملهم إذا لم يكن مطمئنّاً أو ظانّاً بعدم رضاهم.

مستحبّات ومكروهات الأكل والشرب‌

«مسألة 3246» يستحبّ في الأكل امور:

1- غسل اليدين قبل الطعام، 2- غسل اليدين بعد الطعام وتجفيفهما بعده بالمنديل، 3- أن يبدأ المستضيف قبل الضيوف ويرفع يديه من الطعام بعد الجميع وأن يبدأ المستضيف بغسل يده قبل الطعام ثمّ من كان على يمينه إلى أن يتمّ الدور على من في‌

[1]- وسائل الشيعة، الباب 13 من أبواب الأشربة المحرّمة، ح 11، ج 25، ص 317.

[2]- فروع الكافي، كتاب الأشربة، باب شارب الخمر، ح 16، ج 6، ص 399.

[3]- راجع: نفس المصدر، ح 3 و 8، ص 396 و 397.