الخامس: أن يكون موت الحيوان مستنداً إلى جرح الكلب فلو خنقه أو مات بسبب العدو أو الخوف لم يحلّ.

السادس: أن لا يدرك صاحب الكلب الصيد حيّاً ولو أدركه حيّاً ولم يسع الوقت لذبحه حلّ أيضاً، وأمّا إذا اتّسع الوقت لذبحه- كما لو وجده تطرف عينه أو يحرّك ذنبه أو رجله- ولم يذبحه إلى أن مات لم يحلّ.

«مسألة 3210» لو أدرك صاحب الكلب الصيد حيّاً وكان الوقت متّسعاً لذبحه لكنّه مات لا لتقصير بل لاشتغاله بإخراج السكّين ونحوها بما هو متعارف فالصيد حلال وإن مات قبل الذبح، لكن لو كان التأخير بسبب ضيق الغمد أو التصاق السكّين بحيث استغرق إخراجها وقتاً طويلًا فلا يحلّ، وكذلك لو كان عدم الذبح لفقد السكّين ونحوه فيجب الاجتناب عنه.

«مسألة 3211» لو أرسل عدّة كلاب فاصطادت حيواناً، فإذا كانت جميع الكلاب بالشروط المذكورة سابقاً حلّ الصيد، ولو كان أحدها فاقداً لأحد الشروط فالصيد نجس وحرام، وكذا لو أرسل عدّة أشخاص كلباً وكان أحدهم كافراً أو لم يذكر اسم اللَّه تعالى عامداً حرم الصيد.

«مسألة 3212» لو أرسل الكلب لاصطياد حيوان فاصطاد غيره حلّ وطهر، وكذا لو أرسله إلى صيد فاصطاده مع غيره حلّا وطهرا معاً.

«مسألة 3213» لو أرسل البازي أو حيواناً آخر غير الكلب المعلّم واصطاد حيواناً لم يحلّ الصيد؛ نعم لو أدركه حيّاً وذبحه على النحو المعتبر شرعاً حلّ.

صيد السمك‌

«مسألة 3214» السمك الذي له فلس إن اخذ من الماء حيّاً ومات خارج الماء فهو طاهر وحلال الأكل، ولو مات في الماء فهو طاهر لكن أكله حرام إلّاإذا نصب شبكة في الماء فوقع فيها السمك حيّاً ثمّ مات فيها فهو حلال لكن لو أخذه حيّاً من الماء ثمّ ردّه إليه ثانياً لكي لا يفسد مثلًا فمات فيه فهو حرام وإن مات في الشبكة، وأمّا السمك الذي‌