كيفيّة إنشاء العقد المنقطع‌

«مسألة 2822» إذا أراد الرجل والمرأة إنشاء صيغة العقد الموقّت بأنفسهما، فبعد تعيين المدّة والمهر تقول المرأة بقصد الإنشاء: «زوّجتك نفسي في المدّة المعلومة على المهر المعلوم» ويقول الرجل بغير فصل بقصد الإنشاء: «قبلت هكذا»، ويصحّ أن تقول «متّعتك» بدلًا عن «زوّجتك»، ولو وكّلا غيرهما فقال وكيل الزوجة لوكيل الزوج: «متّعتُ موكّلتي موكّلَك في المدّة المعلومة على المهر المعلوم» وقال وكيل الرجل من غير فصل:

«قبلت لموكّلي هكذا» صحّ أيضاً.

«مسألة 2823» إذا كان الشخص وكيلًا عن كلّ من الرجل والمرأة في إنشاء صيغة العقد الموقّت، فلو كان اسم الرجل أحمد واسم المرأة فاطمة وقال الوكيل: «متّعتُ موكّلي أحمد موكّلتي فاطمة في المدّة المعلومة على المهر المعلوم» ثمّ قال بغير فصل: «قبلت هكذا» صحّ العقد ويصحّ أن يقول: «زوّجتُ» بدلًا عن: «متّعتُ».

شرائط العقد

«مسألة 2824» يشترط في عقد النكاح عدّة امور:

الأوّل: الأحوط استحباباً إيقاع الصيغة باللغة العربيّة الصحيحة، ولو لم يتمكّن الزوجان من إجراء العقد بالعربيّة الصحيحة جاز لهما إجراء الصيغة بأيّ لغة كانت، ولا يلزم التوكيل لكن يجب أن يأتيا بألفاظ تفيد معنى «زوّجت» و «قبلت».

الثاني: كون المرأة والرجل أو وكيلهما قاصدين الإنشاء بأن تكون المرأة قاصدة إيقاع النكاح بقولها: «زوّجتك نفسي» وأن يكون الرجل قاصداً إيقاع النكاح بقوله: «قبلت التزويج»؛ هذا في صورة تولّيهما إنشاء الصيغة وفي حال التوكيل يعتبر في الوكيل قصد الإنشاء أيضاً أي أن يكون قاصداً بقوله: «زوّجت» و «قبلت» جعلهما زوجين.

الثالث: كون العاقد المجري للصيغة بالغاً عاقلًا؛ هذا لو كان يعقد لنفسه أمّا لو كان وكيلًا عن غيره فلا يشترط البلوغ.