أحكام الصوم‌

الصوم إحدى العبادات المأمور بها في الأديان التوحيديّة وصوم شهر رمضان هديّة إلهيّة وهبها اللَّه تعالى لُامّة محمّد صلى الله عليه و آله و سلم حتّى يتمكّنوا بواسطته من تطهير أرواحهم وأجسادهم من الدنس ويزيّنوها بزينة التقوى ويدركوا عند تذوّق طعم الجوع والعطش بكلّ كيانهم حرمان وألم الفقراء ويهتمّوا لإنقاذهم، وعلى المؤمنين أن يغتنموا بركات شهر رمضان ومنافع الصيام.

يقول الإمام السجّاد عليه السلام في الدعاء الرابع والأربعين من الصحيفة السجاديّة: «اللهمّ اشحنه بعبادتنا إيّاك وزيّن أوقاته بطاعتنا لك وأعنّا في نهاره على صيامه، وفي ليله على الصلاة والتضرّع إليك والخشوع لك والذلّة بين يديك حتّى لا يشهد نهاره علينا بغفلة ولا ليله بتفريط».

الصوم هو الامتناع عن الإتيان بالمفطرات- التي سيأتي ذكرها- من أذان الصبح وحتّى أذان المغرب امتثالًا لأمر اللَّه تعالى.

النيّة

«مسألة 1624» لا يجب التلفّظ بالنيّة بأن يقول: «أصوم غداً» مثلًا أو استحضارها في القلب بل يكفي ترك ما يبطل الصوم من طلوع الفجر حتّى الغروب امتثالًا لأمر اللَّه تعالى. ولابدّ من الإمساك قبل طلوع الفجر بقليل كما يجب البقاء على الصوم شيئاً ما بعد الغروب حتّى يتيقّن بحصول الصوم من طلوع الفجر واستمراره حتّى الغروب.