responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناسك حج و عمره نویسنده : موسوى اردبيلى، سيد عبدالكريم    جلد : 1  صفحه : 448

وأنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ الّذي أنشَأتَ الأشياءَ من غَيرِ سِنخٍ، وَصوّرتَ ما صَوّرتَ من غَيرِ مثالٍ، وابتَدَعتَ المُبتَدَعاتِ بلا احتِذاءٍ، أنتَ الّذي قَدَّرتَ كلَّ شي‌ءٍ تَقديراً، ويَسَّرت كلَّ شَي‌ءٍ تَيسيراً، ودَبَّرتَ ما دونَك تَدبيراً، أنتَ الّذي لم يُعِنْك على خَلقِك شريكٌ، ولَم يُوازِرْك في أمرِك وزيرٌ، ولَم يَكُن لَك مُشاهدٌ ولا نظيرٌ، أنتَ الّذي أرَدتَ فكانَ حَتماً ما أرَدتَ، وقَضيتَ فكانَ عَدلًا ما قَضَيتَ، وحَكَمتَ فكانَ نِصْفاً ما حَكَمتَ، أنتَ الّذي لا يَحويك مكانٌ، ولَم يَقُمْ لِسُلطانِك سُلطانٌ، ولَم يُعْيِك بُرهانٌ ولا بيانٌ، أنت الّذي أحصَيتَ كلَّ شي‌ءٍ عَدداً، وجَعَلتَ لِكلِّ شي‌ءٍ أمَداً، وقَدّرتَ كلَّ شي‌ءٍ تَقديراً، أنتَ الّذي قَصُرَتِ الأوهامُ عن ذاتيّتِك، وعَجَزَتِ الأفهامُ عن كَيفيّتِك ولَم تُدرِكِ الأبصارُ مَوضِعَ أينيّتِك، أنتَ الّذي لا تُحَدُّ فتكونَ مَحدُوداً، ولَم تُمَثَّلْ فتكونَ مَوجوداً، ولَم تَلِدْ فتكونَ مَولوداً، أنتَ الّذي لا ضِدَّ مَعك فيُعانِدَك، ولا عِدلَ لَك فيُكاثِرَكَ، ولا نِدَّ لك فيُعارِضَك، أنتَ الّذي ابتَدَأ واختَرعَ واستَحدَثَ وابتَدَعَ، وأحسَنَ صُنعَ ما صَنَع، سُبحانَك ما أجلَّ شَأنَك، وأسنى‌ في الأماكِنِ مَكانَك، وأصدَعَ بالحقِّ فُرقانَك، سُبحانَك من لطيفٍ ما ألطَفَكَ، ورَؤوفٍ ما أرأفَك، وحكيمٍ ما أعرَفَك، سُبحانَك من مَليكٍ ما أمنَعَك، وجوادٍ ما أوسَعَك، ورَفيعٍ ما أرفَعَك، ذوالبَهاءِ والمَجدِ

نام کتاب : مناسك حج و عمره نویسنده : موسوى اردبيلى، سيد عبدالكريم    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست