الفصل الأوّل الشركة على نهجها الفقهي و فيه جهات
الجهة الاولى في معناها لغة و شرعا و اصطلاحا
الشركة في اللغة
معناها معلوم لكل خاص و عام، و لذلك لم يشر أئمة اللغة الى مفهومها الجوهري الّا بنحو بسيط، بل اكتفوا بذكر مشتقاتها و صيغها المتنوعة.
في صحاح الجوهري: الشريك يجمع على شركاء و أشراك، مثل شريف و شرفاء و أشراف، و المرأة شريكة و النساء شرائك، شاركت فلانا: صرت شريكه ... الخ.
و في أساس اللّغة للزمخشري، مادة شرك: شركته فيه اشركه و شاركته و اشتركوا و تشاركوا، و هو شريكي و هم شركائي، ولي فيه شركة ... الخ.
و في لسان العرب: شرك الشركة و الشركة سواء؛ مخالطة الشريكين، يقال:
اشتركنا بمعنى تشاركنا، و قد اشترك الرجلان و تشاركا و شارك أحدهما الآخر ... الخ.
و في القاموس: الشرك و الشركة بكسرهما و ضم الثاني؛ بمعنى: قد اشتركا و تشاركا و شارك أحدهما الآخر ... الخ.