يشرفني أن أقدم للقراء الأفاضل الطبعة التاسعة من كتابي (حواريات فقهية) وفق فتاوى سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (مد ظله).
وقد كنت أدعو الله عزّ وجل حين كتبته أن يكون عند حسن ظن إخواني المؤمنين، يرجعون إليه إذا أعوزهم حكم، ويستنطقونه إذا أغلق عليهم فهم، ويلجؤون إليه إذا غمت عليهم فتوى، تستهويهم طريقة عرضه فيقبلون عليه، ويستحثهم نظم جمله فينساقون إليه، ويستحثهم نسج تأليفه فيستزيدون منه، استزادة آمل أن توصلهم لما آمل ... إلى أرضية معرفيَّة بأحكام دينهم أوليَّه، كان يجب أن يتوافروا عليها يوم كانوا يتعلمون أبجديات علومهم الأساسية في مدارس تعليمهم، ومعاهد تدريبهم، ودُور تنشئتهم، وجامعات تثقيفهم، ولكنهم حرموا منها وقتها، ولا زالوا، لغرض في نفس يعقوب.