ويؤكد ما رويناه، ما نقله السيّد ابن طاووس[99] رحمه الله في كتابه «اليقين»[100] من كتاب «المعرفة» تأليف عباد بن يعقوب الرواجيني عن السرّي بن عبد الله السلمي، عن علي بن خرور قال:
دخلت أنا والعلاء بن هلال الخفّاف على أبي اسحاق السبيعي حين قدم من خراسان، فجرى الحديث فقلت: أبا اسحاق أحدّثك بحديث حدّثنيه اخوك أبو داود عن عمران بن حصين الخزاعي وبريدة بن الحصيب الأسلمي؟
قال: نعم.
فقلت: حدّثني أبو داود أنّ بريدة أتى عمران بن حصين فدخل عليه في منزله حين بايع الناس أبا بكر، فقال: يا عمران ترى القوم نسوا ما سمعوا من رسول الله (ص) في حائط بني فلان- اهل بيت من الانصار- فجعل لا يدخل عليه احدٌ من المسلمين فيُسلّم عليه إلا رَدَّ (ص)، ثم قال له: سلّم على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فلم يردّ على رسول الله يومئذٍ أحدٌ من