من جميع الصحابة وجميع الأمة، والعقل الصحيح يمنع تقديم غير الأفضل على الأفضل، واكثر الأخبار الموردة في الباب مشتملة على ما يدل على الأمامة بعضها تصريحاً وبعضها تلويحاً، وقد اعترف بوصيّته عليه السلام اكثر المخالفين.[89]

في عهد النبي (ص) لعلي عليه السلام وجعله وصيّا

(103)

ذكر العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي الحنفي قاضي القضاة في اسلامبول 1220- 1294 ه- نقلًا من كتب العامة ما يلي:[90]

(أ) في جمع الفوائد: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنا نتحدث معشر اصحاب رسول الله (ص) ان النبي (ص) عهد الى علي سبعين عهداً لم يعهده الى غيره- للمعجم الصغير-.

(ب‌) الحمويني في فرائد السمطين: بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وأيضاً بسنده عن المنهال ابن عمر والتيمي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنا نتحدث معشر اصحاب رسول الله (ص) ان النبي (ص) عهد الى علي ثمانين عهداً لم يعهده الى غيره.

(ج) أبو نعيم في الحلية: بسنده عن ابي برزة الأسلميّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص):

ان الله عز وجل عهد الي في علي عهداً إن عليّاً راية الهدى وإمام اوليائي ونور مَن اطاعني وهو الكلمة التي الزمتها المتّقين مَن احبّه احبّني ومن‌

[89]-( البحار 38: ص 20)

[90]- ينابيع المودة: ص 78- 83: الباب الخامس عشر: