responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 422

المؤامرة لأغتيال النبي بعد بيعة الغدير

وروي أن الله تعالى عرض عليّاً على الأعداء يوم الأبتهال فرجعوا عن العداوة، وعرضه على الصحابة الاصفياء يوم الغدير فصاروا أعداءً فشتان ما بينهما!

وروى أبو سعيد السمان بإسناده أن ابليس أتى رسول الله (ص) في صورة شيخ حسن السمت فقال: يا محمد ما أقلّ مَن يبايعك على ما تقول في ابن عمّك علي؟ فأنزل الله: «ولقد صدّق عليهم إبليس ظنّه فاتّبعوه إلا فريقاً من المؤمنين»[711] فاجتمع جماعة من المنافقين الذين نكثوا عهده، فقالوا: قد قال محمد بالأمس في مسجد الخيف ما قال وقال ههنا ما قال، فإن رجع الى المدينة يأخذُ البيعة له، والرأي أن نقتُلَ محمداً قبل أن يدخل المدينة، فلما كان في تلك الليلة قعد له (ص) أربعة عشر رجلًا في العقبة ليقتلوه- وهي عقبة بين الجحفة والأبواء- فقعد سبعة عن يمين العقبة وسبعة عن يسارها لينفروا ناقته، فلما أمسى رسول الله (ص) صلّى وارتحل، وتقدّم اصحابه وكان على ناقة ناجية، فلما صعد العقبة ناداه جبرئيل: يا محمد إنّ فلاناً وفلاناً، وسمّاهم وذكر صاحب الكتاب أسماء القوم المشار اليهم.

ثم قال: قال جبرئيل: يا محمد هؤلاء قد قعدوا لكَ في العقبة ليقتلوك، فنظر رسول الله إلى من خلفه فقال: مَن هذا خلفي؟ فقال حذيفة ابن اليمان: أنا حذيفة يا رسول الله، قال (ص): سمعت ما سمعناه؟ قال: نعم، قال: اكتم.

ثم دنا منهم فناداهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، فلما سمعوا نداء رسول الله (ص) مرّوا ودخلوا في غمار الناس وتركوا رواحلهم وقد كانوا عقلوها داخل العقبة، ولحق الناس برسول الله (ص) وانتهى رسول الله (ص) إلى رواحلهم‌


[711]-( سبأ: 20).

نام کتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست