قال: تذكرون الله عز وجل فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد، فإنّ رسول الله (ص) أوصى أمير المؤمنين عليه السلام أن يتّخذ ذلك اليوم عيداً، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءَهم بذلك فيتخذونه عيداً[699].

تفاصيل واقعة الغدير العظيمة برواية علماء العامة

(468)

في بعض تفصيل ما جرت عليه حال يوم الغدير من التعظيم والتبجيل، فمن ذلك ما رواه عنهم مصنّف كتاب «النشر والطي» من علماء العامة بإسناده عن عطية السعدي قال: سألتُ حذيفة بن اليمان عن إقامة النبي (ص) عليّاً يوم الغدير غدير خم كيف كان‌[700]؟

فقال: إنَّ الله تعالى أنزل علي نبيّه أقول أنا: لعلّه يعني بالمدينة «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أُمّهاتهم وأُولوا الأرحام بعضهم أولى ببعضٍ في كتابِ الله من المؤمنين والمهاجرين»[701] فقالوا: يا رسول الله ما هذه الولاية التي انتم بها أحق منا بأنفسنا؟

فقال (ص): السمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم.

فقلنا (ص): سمعنا وأطعنا، فأنزل الله تعالى: «واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا»[702] فخرجنا الى مكة مع النبي (ص) في حجة الوداع، فنزل جبرئيل فقال: يا محمد إن ربّك يقرؤك السلام ويقول: انصب عليّاً علماً للناس.

[699]- الفروع من الكافي( 4): 149 البحار: 37( 54/ 172).

[700]- البحار 3: 37/ 127- 2/ 131.

[701]- الاحزاب: 6.

[702]- المائدة: 7.