روى العلامة ابن حسنويه الموصلي في «درّ بحر المناقب»[488] قال: ومن فضائله ما نرويه عن عمر بن الخطاب أنّه قال: كنا بين يدي رسول الله (ص) في مسجده وقد صلّى بالناس صلاة الظهر، واستند الى محرابه كأنه البدر في تمامه وأصحابه حوله، إذ نظر الى السماء وأطال النظر اليها، ونظر الى الارض وأطال النظر اليها، ثم نظر سهلًا وجبلًا وقال: معاشر المسلمين أنصتوا رحمكم الله، أعلموا أنّ في جهنمّ وادٍ يعرف بوادي الضباع، وفي ذلك الوادي بئر، وفي تلك البئر حيّة فتشكوا جهنّم من ذلك الوادي الى الله عز وجل، ويشكو الوادي من تلك البئر الى الله في كل يوم سبعين مرة، ويشكوا البئر من تلك الحية الى الله في كل يوم سبعين مرة، فقيل: يا رسول الله ولمن هذا العذاب المضاعف الذي يشكو بعضه من بعض؟ قال: هو لمن أتى يوم القيامة وهو غير ملتزم بولاية علي بن ابي طالب عليه السلام.

أبو ذر: من أحبّ اصحابك اليك‌

(326)

روى الشهيد التستري من كتاب (المناقب لابي بكر أحمد بن مردويه) بإسناده الى أبي ذر قال: دخلنا على رسول الله (ص) فقلنا: مَن احبّ اصحابك اليك؟ فإن كان أمر كنا معه، وإن كانت نائبة كنا من دونه، قال: هذا عليّ أقدمكم سلماً وأسلاماً[489].

انتهى‌

[488]- ص 25، احقاق: 126: 7.

[489]- احقاق 4: 7/ 417.