كنتُ على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم، فسمعتُ عليّاً عليه السلام يقول: بايع الناس أبا بكر وأنا والله اولى بالأمر منه واحقُّ به منه، فسمعتُ واطعتُ مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعضٍ بالسيف! ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه واحقُّ به منه، فسمعتُ وأطعتُ مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف!
ثم انتم تريدون أن تبايعوا عثمان؟! إذاً لا اسمع ولا اطيع. وان عمر جعلني من خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لي فضلًا عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي، كلّنا فيه شرع سواء! وأيمُ الله لو أشاء ان اتكلّم ثم لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم ولا المعاهد منهم ولا المشرك رد خصلة منها لفعلت ثم قال: أنشدكم الله أيّها الخمسة أفيكم احد هو اخو رسول الله (ص) غيري؟ قالوا: لا، قال: أمنكم احدْ له عمّ مثل عمّي حمزة بن عبد المطلب أسدُ الله واسد رسوله غيري؟ قالوا: لا، قال: امنكم احدٌ له ابن عمّ مثل ابن عمّي رسول الله؟ قالوا: لا، قال: أمنكم احدٌ له أخُ مثل أخي جعفر المزيّن بالجناحين يطير مع الملائكة في الجنة؟ قالوا: لا، قال: أمنكم أحدٌ له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسول الله سيّدة نساء هذه الأمّة؟ قالوا: لا، قال: