روى الحافظ ابن مردويه في «المناقب» عن أم سلمة حديثاً طويلًا وفيه: ان النبي قال لامّ سلمة: إن جبرئيل أتاني من الله يأمرني ان اوصي عليّاً بأمر من بعدي، وكنتُ بين جبرئيل وعلي، وجبرئيل عن يميني وعلي عن شمالي، فأمرني جبرئيل ان آمر عليّاً بما هو كائنٌ الى يوم القيامة.[231]
روى السبط بن الجوزي في «تذكرة الخواص»[233] روى من طريق الثعلبي عن زاذان قال: سمعت عليّاً عليه السلام يقول:
والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لو ثُنيت لي وسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الانجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، والذي نفسي بيده ما من رجل من قريش جَرت عليه المواسي إلا وأنا أعرف له آية تسوقه الى الجنة أو تقوده الى النار.
فقال له رجل: يا أمير المؤمنين فما آيتك التي أُنزلت فيك؟
فقال: «أفمن كان على بيّنةٍ من ربِّه» فرسول الله على بيّنة، وأنا شاهد منه[234].