الفصل الثلاثون: «النبي صلّى اللّه عليه و اله يخص عليا عليه السّلام بسره و مناجاته حين قبض»[318]

(1) روى الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند»[319] عن ام سلمة قالت:

و الذي احلف به ان كان عليا لاقرب الناس عهدا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله، قالت:

عدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله غداة بعد غداة يقول: جاء علي؟ مرارا، و اظنه كان بعثه في حاجة، قالت: فجاء بعد فظننت ان له عليه حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب فكنت من ادناهم الى الباب، فاكب عليه علي فجعل يسارّه و يناجيه، ثم قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله من يومه ذلك فكان اقرب الناس به عهدا[320].

(2) روى العلامة الخوارزمي في «المناقب»[321] بسنده عن عائشة قالت:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و هو في بيتي لما حضره الموت: ادعوا لي حبيبي، فدعوت ابا

[318] احقاق 6: 534- 536.

[319]( ج 6 ص 300 ط الميمنية بمصر).

[320] و رواه ابن حنبل أيضا في« فضائل الصحابة»( ج 2 ص 245)، و الحافظ النسائي في« الخصائص»( ص 40 ط التقدم بمصر)، و الحاكم النيشابوري في« المستدرك»( ج 3 ص 138 و 139 ط حيدرآباد)، و السبط ابن الجوزي في« تذكرة الخواص»( ص 47 ط الغري)، و محب الدين الطبري في« الرياض النضرة»( ج 2 ص 180 ط الخانجي بمصر)، و في كتابه« ذخائر العقبى»( ص 72 ط القدسي بمصر)، و الحافظ الهيثمي في« مجمع الزوائد»( ج 9 ص 112 ط القدسي بالقاهرة)، و الامر تسري في« ارجح المطالب»( ص 594 ط لاهور).

[321]( ص 40 ط تبريز).