الفصل الرابع و العشرون: «اختصاص علي عليه السّلام بالاهلال مع النبي صلّى اللّه عليه و اله» (في الحج)[244]

(1) روى العلامة الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده»[245] بسنده عن عطاء قال: قال جابر بن عبد اللّه:

أهللنا أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و اله بالحج خاصا خالصا ليس معه غيره خالصا وحده، فقدمنا مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة، فقال النبي صلّى اللّه عليه و اله: حلّوا و اجعلوها عمرة، فبلغه انا نقول: لما لم يكين بيننا و بين عرفة الا خمس أمرنا نحلّ فيروح الى منى ناس منا و مذاكرينا تقطر منيّا! فخطبنا فقال: قد بلغني الذي قلتم و أني لا تقاكم و أبركم و لو لا الهدي لحللت و لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، حلّوا و اجعلوها عمرة.

قال: و قدم علي رضى اللّه عنه من اليمن قال: بم أهللت فقال: بماأهل به النبي (ص) قال: فاهده و أمكث حراما كما انت.

(2) و روى ابن حنبل أيضا[246] عن جابر فى حديث قال:

و قدم علي من اليمين فقال له، باي شي‌ء أهللت؟ قال: قلت: اللهم اني أهل‌

[244] احقاق 6: 568.

[245]( ج 3 ص 317 ط الميمنية بمصر).

[246] مسند أحمد:( ج 3 ص 366).