نام کتاب : عبودية اهل البيت عليهم السلام نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 7
المقدمة الاولى
«نفي الغلوّ عن الأئمة عليهم السلام»
ذكر العلامة المستبصر الدكتور محمد التيجاني السماوي حفظه اللّه في باب:
«الغلوّ في حبّ الأئمة» قال: لانقصد بالغلوّ هنا الخروج عن الحقّ واتباع الهوى حتى يصبح المحبوب هو الاله المعبود فهذا كُفر وشرك لايقول به أيّ مسلم يعتقد برسالة الاسلام ونبوّة محمد صلى الله عليه و آله[1].
وقد وضع الرسول حدوداً لهذا الحبّ عندما قال للإمام عليّ عليه السلام: «هلك فيك اثنان، محبّ غالٍ ومبغض قالٍ».
وقوله صلى الله عليه و آله: «يا علي ان فيك مثلًا من عيسى ابن مريم، ابغضته اليهود حتى بهتوا امّه، واحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها».[2] وهو المعنى المرفوض للغلوّ أن يطغو الحبّ حتى يؤلّه المحبوب وينزله منزلةً ليس بها او ان يطغى البغض حتى يصل درجة البهت والاتهام الباطل.
والشيعة في حبّ علي والائمة من ولده عليهم السلام لم يغالوا بل انزلوهم المنزلة