نام کتاب : عبودية اهل البيت عليهم السلام نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 17
الفصل الاول
«رسول اللّه صلى الله عليه و آله»
(1) روى الثقة الصفّار باسناده عن صباح المدائني عن المفضّل انه كتب الى ابي عبد الله عليه السلام فجاءه هذا الجواب:
من أبي عبد الله أما بعد، فاني أوصيك و نفسي بتقوى الله و طاعته، فان من التقوى الطاعة و الورع و التواضع لله، و الطمأنينة و الاجتهاد و الاخذ بأمره و النصيحة لرسله .. الى أن قال عليه السلام:
و أما ما ذكرت في آخر كتابك، انّهم يزعمون أن الله رب العالمين هو النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و أنك شبّهت قولهم بقول الذين قالوا في علي ما قالوا، فقد عرفت أن السنن و الامثال كائنة، لم يكن شي فيما مضى الا سيكون مثله حتى لو كانت شاة بشاة و كان هاهنا مثله.
و اعلم أنه سيضل قوم بضلالة من كان قبلهم، كتبتَ فتسألني عن مثل ذلك ما هو و ما أرادوا به أخبرك: أن الله تبارك و تعالى هو خَلَقَ الخَلق لا شريك له له الخلق و الامر و الدنيا والآخرة، و هو ربّ كل شي و خالقه، خَلَقَ الخَلق و أحب أن يعرفوه بأنبياءه، و احتج عليهم بهم، فالنبي صلى الله عليه و آله و سلم هو الدليل على الله، عبدٌ مخلوقٌ مربوب اصطفاه بنفسه لرسالته و أكرمه بها، فجعله خليفته في خلقه و لسانه فيهم و
نام کتاب : عبودية اهل البيت عليهم السلام نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 17