responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبودية اهل البيت عليهم السلام نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 106

علمي فكيف لا اكون جهولًا في جهلي، الهي ... الى قوله عليه السلام:

يا من احتجب في سرادقات عرشه عن ان تدركه الابصار، يا من تجلّى بكمال بهائه فتحققت عظمته الاستواء، كيف تخفى وانت الظاهر، ام كيف تغيب وانت الرقيب الحاضر، انك على كل شي‌ء والحمد للَّه‌وحده».

أقول: وفي هذا الدعاء العظيم تتجلى درر العبودية التي صاغها الحسين عليه السلام وأودعها المعارف الالهية، ومعاني التوحيد الحقة، وتنزيه الرب عما لا يليق بذاته المقدسة، مما لا يدرك كنهه الا العالمون ولا يقف على دقيق معانيه و أسراره الا العابدون المخلصون.[181] (19) من زهده عليه السلام انه قيل له: ما أعظم خوفك من ربك؟

فقال عليه السلام: لا يأمن من يوم القيامة الا من خاف اللَّه في الدنيا[182].

وله عليه السلام‌

يا أهل لذة دنيا لا بقاء لها

ان اغتراراً بظل زائلٍ حمق‌

(20) روى الحافظ ابن عساكر[183] باسناده عن حفص بن غياث، عن جعفر بن‌


[181] مفاتيح الجنان: 260- 274.

[182] مناقب شهر آشوب: 4: 79/ 70.

[183] ترجمة الامام الشهيد من« تاريخ دمشق» ص 149 ط بيروت.

نام کتاب : عبودية اهل البيت عليهم السلام نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست