فقال عمر: أما عبد اللّه المقتول فنعم! و أما أخو رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم فلا- حتى قالها ثلاثاً-!

و أقبل العباس فقال: يا أبابكر ارفقوا بأبن أخي، فلك عليّ أن يبايعك، فأخذ العباس بيد علي عليه السلام فمسحها على يدي أبي بكر و خلّوا علياً مغضباً. فرفع رأسه الى السماء ثم قال:

اللهم انك تعلم أن النبي الامي صلى الله عليه و آله و سلم قال لي: ان تمّوا عشرين فجاهدهم، و هو قولك في كتابك: فإن يَّكُنْ مِنْكُم عشرون صابِرونَ يَغلِبوا مائتَين‌ اللهم انهم لم يتمّوا- حتى قالها ثلاثاً- ثم انصرف.[83]

«سرد موجز لوقائع الإنقلاب بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم» (مع ذكر مصادرها من كتب العامة)

[83] المصادر:

روى نحو العياشي في تفسيره، و نقله المجلسي في البحار: ج 8، ص 44.

الفرزدق رحمه الله: