قال العلامة الأميني قدس سره: سار خالد بن الوليد يريد البطاح حتى قدمها فلم يجد بها أحداً، و كان مالك بن نويرة قد فرّقهم و نهاهم عن الإجتماع و قال:
يا بني يربوع إنّا دُعينا الى هذا الأمر فأبطأنا عنه فلم نفلح، و قد نظرت فيه فرأيت الأمر يتأتى لهم بغير سياسة، و اذا الأمر لا يسوسه الناس، فأياكم ومناوأة قوم صنع لهم فتفرّقوا و ادخلوا في هذا الأمر، فتفرقوا على ذلك.
و لما قدم خالد البطاح بَثّ السرايا و أمرهم بداعية الإسلام و أن يأتوه بكل مَن لم يُجب، و إن امتنع أن يقتلوه.
و كان قد أوصاهم أبوبكر ان يؤذّنوا و يقيموا اذا نزلوا منزلًا فان اذّن القوم و أقاموا فكفّوا عنهم، و ان لم يفعلوا فلا شيئ إلّا الغارة ثم تقتلوا كل قتلة،