نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 423
القضاء و القدر، و كان من الأمر ما كان! ثم أفضى أمر ذريته فيما بعد إلى ما قد علمت.
49
«قول طارق بن شهاب لعلي عليه السلام»
خرج طارق بن شهاب الاحمسي[417] يستقبل علياً عليه السلام، و قد صار بالربذة طالباً عائشة و أصحابها، و كان طارق من صحابة علي عليه السلام و شيعته، قال:
فسألت عنه قبل أن ألقاه: ما أقدمه؟ فقيل: خالفه طلحة و الزبير و عائشة فأتوا البصرة، فقلت في نفسي: انها الحرب! أفأقاتل أم المؤمنين! و حواري رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم! انَّ هذا لعظيم، ثم قلت: أأدع علياً، و هو أول المؤمنين ايماناً باللّه، و ابن عم رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم و وصيّه؟ هذا أعظم!
ثم أتيته فسلّمت عليه، ثم جلست اليه، فقصّ عليّ قصة القوم و قصته، ثم صلى بنا الظهر. فلما انتفل جاء الحسن ابنه عليهما السلام، فبكى بين يديه، قال: ما بالك؟
قال: أبكي لقتلك غداً بمضيعة و لا ناصر لك، أما اني أمرتك فعصيتني، ثم أمرتك فعصيتني!