ه) قال ابن أبي الحديد في حديث السقيفة:[340] و بلغ ذلك أبابكر و عمر، فأرسلا إلى أبي عبيدة و إلى المغيرة بن شعبة، فسألاهما عن الرأي، فقال المغيرة: الرأي أن تلقوا العباس فتجعلوا له و لولده في هذه الإمرة نصيباً، ليقطعوا بذلك ناحية علي بن أبي طالب! فانطلق أبوبكر و عمر و أبو عبيدة و المغيرة، حتى دخلوا على العباس، و ذلك في الليلة الثانية من وفاة رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم، فحمد أبوبكر اللّه و أثنى عليه و قال: ان اللّه ابتعث لكم محمداً صلى الله عليه و آله و سلم نبياً، و للمؤمنين ولياً، فمنّ اللّه عليهم بكونه بين ظهرانيهم، حتى اختار له ما عنده، فخلى على الناس أمورهم ليختاروا لانفسهم متفقين غير مختلفين، فاختاروني عليهم والياً، و لامورهم راعياً، فتوليت ذلك!- إلى أن قال:- فقد جئناك، و نحن نريد أن نجعل لك في هذا الأمر نصيباً، و لمن بعدك من عقبك، اذ