نام کتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 307
أحكامكم، و اضطرب عليكم أمر دينكم، و وليكم اشراركم، ألا و ان أهل بيتي هم الوارثون لامري و العالمون لامر أمتي من بعدي، اللهم من اطاعهم من أمتي و حفظ فيهم وصيتي فاحشرهم في زمرتي، و اجعل لهم نصيباً من مرافقتي يدركون به نور الآخرة، اللهم و من أساء خلافتي في أهل بيتي فاحرمه الجنة التي عرضها كعرض السماء و الأرض».
فقال له عمر بن الخطاب: أسكت يا خالد فلست من أهل المشورة و لا ممن يقتدى برأيه!
فقال له خالد: بل اسكت أنت يا بن الخطاب، فانك تنطق على لسان غيرك، و ايم اللّه لقد علمت قريش انك من ألأمها حسباً و ادناها منصباً و أخسّها قدراً و أخملها ذكراً و أقلّهم عناءاً عن اللّه و رسوله، و انك لجبان في الحروب، بخيل بالمال، لئيم العنصر. مالك في قريش من فخر، و لا في الحروب من ذكر، و انك في هذا الأمر بمنزلة الشيطان إذ قالَ للإنسانِ اكفُر فَلمّا كَفَرَ قالَ إنّي بريٌ منكَ إنّي أخافُ اللّهَ ربّ العالمين* فَكانَ عاقِبَتهُما أنّهُما في النارِ خالدينَ فيها و ذلِك جزاءُ الظالمين.[312] فأبلس عمر و جلس خالد بن سعيد.