ردّ العلامة الحلي ومناقشته لحديث أصحابي كالنجوم‌

(د)

هل كان بين الصَحابه منافقون؟

قال العلّامة الحلّي في كتابه: «كشف الحقّ ونهج الصدق» المطلب الخامس فيما رواه الجمهور في حقّ صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

روي الحميدي في «الجمع بين الصحيحين» في مسند سهل بن سعد[108] قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يقول: «أنا فرطكم على‌ الحوض من وَرَد شرب ومن شرب لم يَظمأ، وليردَنَ عليَّ أقوامٌ أعرفهم ويعرفوني، ثم يحال بيني وبينهم»!

قال أبو حازم: فسمع النعمان بن أبي عبَّاش وأنا أحدِّثهم هذا الحديث فقال: هكذا سمِعتَ سَهلًا يقول؟ قال: فقلت: نعم، قال: أنا أشهَدُ على‌ أبي سعيد الخدري لَسمعته يزيد على اللفظ المذكور فيقول: إنّهم من أمتي فيقال: إنّك لاتدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سُحقاً سُحقاً لِمن بدّل بعدي!.

ونحن نضمُّ أصواتنا مع النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم فنقول: سُحقاً سُحقاً للمنافقين الذين بَدّلوا بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وإنقَلبوا على أعقابهم في سقيفة بني ساعدة وتبايعوها بينهم والنبيّ صلى الله عليه و آله و سلم مسجّى‌ لم يُدفَن بعد!

[108] مسند سهل بن سعد في( الحديث الثامن والعشرين من المتفَق عليه).